هل لدى إدارة بايدن سياسة تخصّ أوراسيا؟
2021-09-014528 مشاهدة
ترجمة: عبدالحميد فحّام
في الأشهر الستة منذ تولي الرئيس جوزيف بايدن منصبه، سعى البيت الأبيض لإعادة تأكيد مجموعة من السياسات المتماسكة للتعامل مع المصالح الأمريكية الرئيسية في أوراسيا والمتمثلة بدعم الديمقراطيات الناشئة والحركات الديمقراطية، واحتواء التهديد النووي والسيبراني الروسي، والتخفيف من مخاطر الانسحاب من أفغانستان وإمكانية زعزعة استقرار آسيا الوسطى، وتعزيز أمن الطاقة لحلفاء الولايات المتحدة.
لم يكن أي من هذه الأولويات محطّ اهتمام بالنسبة للإدارة السابقة، وقد تمّ استبعاد العديد منها تماماً حيث اتّبعت إدارة ترامب نوعاً من الانعزالية التي وصفها وزير خارجية ترامب الأول، ريكس تيلرسون، بأنها "تأتي بنتائج عكسية". نتيجة لذلك، تُواجِه إدارة بايدن تحدِّيات أكبر بكثير على الصعيدين المحلّي والدولي، حيث يتوجَّب حتى على أكثر المراقبين الأوروبيين تخصُّصاً أن يقرّوا بأن إدارة بايدن قامت بجدولة أولوياتها بشكل صحيح في الأشهر الستة الأولى. ومع ذلك، فإن سياسة الإدارة المفكّكة بشأن أوراسيا تحتاج إلى معالجة، لا سيما في ضوء زعزعة الاستقرار المتسارعة في أفغانستان.